Written by Dr. Tanya Prasa, BDS, MDS | Medically Reviewed by Dr. Shaista Salam, BDS; Dr. Zein El Hammouz, DDS, MFD/RCSI.
ترتبط فعالية حركة الأسنان التقويمية ارتباطًا مباشرًا ببيولوجيا حركة الأسنان. لقد تم تطوير وتحديث التقويم الشفاف خلال الأعوام الماضية لتحقيق الحركة المثلى للأسنان. سنتعرف في هذه المقالة على الميكانيكا الحيوية لنظام التقويم الشفاف وتأثيره على حركة الأسنان التقويمية.
إن أهمّ اختلاف بين كيفية تحريك كل من التقويم التقليدي والتقويم الشفاف للأسنان يكمن في نوع القوة المؤثرة على الأسنان. ففي حين يستخدم التقويم التقليدي قوة السحب لتحريك الأسنان، نجد أن التقويم الشفاف يمارس قوة الدفع لتوجيه الأسنان بلطف نحو الوضع المطلوب. يتميز التقويم الشفاف بتحريك عدة أسطح للسن في الوقت ذاته نظرًا لأن القوالب تغلف الأسطح الإطباقية والشدقية)ناحية الخد) واللسانية للسن. (7)
يتيح هذا الأمر للتقويم الشفاف بأن يمارس قوى الضغط من جميع الاتجاهات كما يسمح للملحقات بتثبيت الأسنان بشكل جيد لتحريكها في الاتجاه المطلوب.
وهذا يعني تشكيل حركة الأسنان المستهدفة لاستكمال شكل التقويم الشفاف المستخدم.
توجد حالات عدم تطابق بين شكل التقويم الشفاف وهندسة تيجان الأسنان والتي تم إنشاؤها سابقًا ورسمها بمساعدة برامج الكمبيوتر المتقدمة. تحدد هذه البرامج مناطق التلامس والتباعد بين القوالب وأسطح الأسنان، ويولد هذا نظام قوة ثلاثي الأبعاد يتم توزيعه على الأسطح الملامسة للأسنان. (1) (2).
تستخدم المرفقات لتثبيت التقويم الشفاف إضافة إلى تعزيز أو تسهيل حركة أسنان محددة (3)
تُصمم المرفقات لأداء حركة محددة على سن معين. وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى تحديد اتجاه القوة، فإنه يمكن التحكم بمقدار القوة المؤثرة وذلك من خلال "تنشيط" واجهة تلامس المحاذاة مع المرفقات. (4)
كما يمكن استخدام الربطات المطاطية و (TADs)للمساعدة في تحقيق حركات أسنان فعالة.
بشكل عام، فإن الخطوة الأولى لخلق مساحة في قوس الأسنان هي التوسيع ، حيث يمكن استخدام ذلك لتصحيح الدوران والتزاحم. حيث أثبتت دراسة دُمجت فيها قياسات نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد مع قياسات CBCT لتقييم كفاءة توسيع قوس الأسنان باستخدام التقويم، أن التقويم الشفاف يحقق إلى حد يمكن التنبؤ فيه، توسيعا للقوس بدرجات متفاوتة من خلال الميلان والحركات الكاملة التي تشمل الجذر والتاج (8).
هناك طريقة أخرى لخلق مساحة في قوس الأسنان ألا وهي دفع و تعديل ميلان الأسنان المنحنية للخلف للأمام . إن الحركة التدريجية المجزأة للأسنان بواسطة التقويم الشفاف تقلل من فرص الحركات الإضافية الغير مرغوب بها أثناء العلاج (9).
IPR هي طريقة شائعة لخلق مساحة داخل قوس الأسنان، وتعمل على تقليل الأسطح القريبة للأسنان وترك مسافة صغيرة بين الأسنان.
يتم استخدام المساحة المكتسبة بعد ذلك لتحريك الأسنان إلى أوضاع أكثر ملاءمة. وتتم عملية IPR بواسطة تمرير شرائط كاشطة أو أقراص دوارة في المنطقة البينية حتى يحدد السن بالشكل المطلوب. (10)
يأتي تقويم انحراف الأسنان في المرحلة التصحيحية من علاج تقويم الأسنان ويشمل تقويم الأسنان إضافة إلى محاذاة أقواس الأسنان. تشير الدراسات إلى أن التقويم الشفاف يعمل على تسوية ومحاذاة أقواس الأسنان بشكل فعال في الحالات الخفيفة والمتوسطة والشديدة اعتمادًا على عوامل عدة (11).
إن الترجيع هي الطريقة الأسهل تنبؤا لسد الفراغات المتبقية بين الأسنان، لذا فإنها تأتي في المراحل الأخيرة من خطوات علاج تقويم الأسنان. يضمن الترجيع سد الفراغات، وتقليل بروز الأسنان، والتخلص من الفراغات المتبقية. كما يمكن تحقيق ذلك عن طريق ترجيع الأسنان الأمامية، أو تحريك الأسنان الخلفية إلى الامام ، أو مزيج من الاثنين معًا، غير أنه لا يُنصح بتحريك الأسنان الخلفية الى الأمام لأن نتيجة ذلك غير مضمونة.
لقد ساعد تطوير المرفقات الإضافية، إلى جانب تكامل التقنيات المتقدمة مثل CAD-CAM ، في قدرة التقويم الشفاف على تحقيق ترجيع ناجح للأسنان . يتطلب إجراء الترجيع باستخدام التقويم الشفاف وجود طبيب خبير لاختيار الحالة المؤهلة لذلك الإجراء(12).
يمكن تصحيح العضة العميقة عن طريق التداخل في الأسنان الأمامية أو إخراج الأسنان الخلفية من العظم أو كليهما.
إن حواجز الإطباق هي عبارة عن نتوءات صغيرة تثبت على السطح الحنكي للمنطقة الأمامية للفك العلوي. تساعد هذه الحواجز في منع احتكاك الأسنان الخلفية، مما يساعد في إخراج الأسنان الخلفية من العظم أو تداخل الأسنان الأمامية (6)
التداخل (انغراس الاسنان فس الفك):
يتطلب التداخل في الأسنان الأمامية تخطيطًا دقيقًا لاحتمال حدوث حركة طاردة مضادة على الأسنان الخلفية. يتم تجنب ذلك من خلال توفير الاحتياطات التالية:
الصورة/فيديو
تداخل الأسنان الخلفي:
يجب تخطيط الحركات بعناية وببطء لتفادي أي حركات عكسية للأسنان.
إن إخراج السن من العظم باستخدام التقويم الشفاف يتطلب تثبيت الملحقات التي تمنح التقويم سطحًا يمكن الضغط عليه.
يعتمد نوع الملحقات المستخدمة على موضع السن في قوس الأسنان.
الأسنان الأمامية: يتم استخدام الملحقات الطاردة.
الأسنان الخلفية: يتم استخدام المرفقات الأفقية المستطيلة مشذبة الحواف.
الصورة/فيديو
في بعض الحالات، يمكن أن يساعد الزر المرتبط بالسن عبر المطاط في عملية إخراج السن من العظم (17)
الميلان هي حركة أسنان سهلة نسبيًا باستخدام تقويم الأسنان الشفاف، عند مقارنتها بالحركات الكاملة التي تشمل الجذر والتاج. يمكن استخدام المرفقات المستطيلة العمودية ومرفقات التحكم في الجذر للتحكم بمقدار الميلان الإنسي البعيد للأسنان بكفاءة.
يعتبر عزم الدوران في الأساس حركة تقويم أسنان صعبة لأنها تتطلب تصحيحًا جذرياً للسن. فعند تحريك الأسنان حركة كاملة تشمل الجذر والتاج، فإنه يمكن للأسنان أن تميل باتجاه شدقيّ(خدي) لسانيّ. يمكن منع ذلك باستخدام ملحقات أفقية مستطيلة مشذبة الحواف.
توفر الملحقات الأفقية المستطيلة مشذبة الحواف قوة طرد معاكسة لتصحيح ميلان السن كلما انحرف السن أو انحنى شدقيًا(باتجاه الخد).
معززات عزم الدوران
معززات عزم الدوران هي نتوءات توضع بالقرب من حافة اللثة للأسنان التي تخضع لحركات عزم الدوران. تعمل المعززات بطريقتين:
تتمثل الفائدة الواضحة لمعززات عزم الدوران في أنه لا يلزم وضع الملحقات أو إزالتها. إضافة إلى أنها أكثر إرضاءً من الناحية الجمالية للمريض. (1،5)
أثناء التراجع الأمامي، يطبق التقويم الشفاف قوة على الجزء القاطع، بينما تطبق معززات عزم الدوران القوة على الجزء اللثوي. تعمل هذه القوى بشكل متزامن وفي نفس الاتجاه، مما يضمن حركة انتقالية للسن.
قد تتطلب الحركات الانتقالية استخدام المرفقات لتجنب حصول ميلان التاج غير المرغوب فيه.
تصنع دعامات تقويم الأسنان الثابت من المعدن أو السيراميك وتتطلب ربط الدعامة بالسن.
يصنع التقويم الشفاف من مادة لدنة بالحرارة يمكن تفريغها أو تشكيلها بالضغط لتناسب أسنان المريض. (13).
من أهم خطوات علاج التقويم الشفاف هي خطوة اختيار الحالة والتخطيط الدقيق للعلاج تحت إشراف أخصائي التقويم. تشير الدراسات إلى أنه إذا تم اختيار الحالة المناسبة، فإن العلاج باستخدام التقويم الشفاف يكون أكثر كفاءةً وأقل مدةً من استخدام التقويم التقليدي. (14).
للعلاج باستخدام التقويم الشفاف نهج تدريجي. فالخطوة الأولى منه هي رسم خريطة نموذجية ثلاثية الأبعاد لأسنان المريض وتقييم إمكانية التنبؤ بنتيجة العلاج.
إن تزايد طلب المرضى على التقويم الشفاف في جميع أنحاء العالم له أسباب عدة. ومن أهم تلك الأسباب هو الشعور بالراحة أثناء العلاج، إذ تشير الدراسات إلى أن الألم الذي يشعر به المريض خلال الأيام القليلة الأولى من استخدام التقويم الشفاف كان أقل مقارنة بالألم الناتج عن التقويم التقليدي الثابت (16).
أسئلة شائعة
المراجع