Written by Dr. Tanya Prasad, BDS, MDS | Medically Reviewed by Dr. Zein El Hammouz, DDS, MFD/RCSI
يعمل تقويم الأسنان على تحريك الأسنان داخل الفك مما يتيح للأطباء تطبيق القوى الميكانيكية على الأسنان وتحسين موضع ووظيفة وجمال الأسنان المرغوب لدى المرضى.
ينبغي أن يتعرف أطباء الأسنان على طرق حركات تقويم الأسنان المختلفة لأن ذلك يساعدهم على التنبؤ بخطط العلاج، وتصميم أجهزة أفضل لتسهيل حركات الأسنان السريعة والآمنة.
إن الهدف الأساسي من علاج تقويم الأسنان هو تحريك الأسنان نحو وضع صحيح وملائم لتحسين جمال ووظيفة الأسنان. يمكن أن تشمل هذه العملية حركة الأسنان في المستويات الثلاث؛ المستوى السهمي والتاجي والعرضي، لينتج عن ذلك تصحيح كل من علاقة A-P ومحاذاة الأسنان. فيما يلي الطرق العديدة التي تتحرك بها الأسنان أثناء عملية التقويم:
الميلان هو أبسط أنواع حركات الأسنان والتي تنتج عن تأثير قوة واحدة على تاج السن. يسمح الميلان المنضبط بحركة أحادية الاتجاه للتاج، بينما يتحرك الجذر بشكل بسيط في الاتجاه المعاكس، على نقيض الميلان غير المنضبط والذي يتسبب في ميل التاج باتجاه القوة بينما يتحرك الجذر بالاتجاه المعاكس (1).
أثناء العلاج التقويمي يمكن أن تميل تيجان بعض الأسنان نحو الاتجاه الوسطي، وتميل الجذور نحو الاتجاه المعاكس. ولكن بالإمكان إعادة هذه الجذور نحو الاتجاه الموازي من خلال حركة استقامة الأسنان (17).
الصورة/فيديو
تحدث حركة الجذر والتاج معا عندما يتحرك الجذر مع التاج لمسافة متساوية في الاتجاه نفسه (1)، وذلك عندما تمر القوة المؤثرة بمركز مقاومة السن (COR) والتي تقع بالنسبة للسن أحادي الجذور بين ثلث الجذر ونصفه، أما في السن متعدد الجذور فتقع بين الجذور.
الصورة/فيديو
الصورة/فيديو
ويحدث اغراس او انغراس عندما يتحرك الجذر والتاج على المحور الطولي نحو الاتجاه القمي (أي نحو اللثة). وبالمقابل، فإن البثق هو حركة الجذر والتاج على طول المحور باتجاه مستوى الإطباق (17).
الصورة/فيديو
الصورة/فيديو
يعمل التقويم على تصحيح الأسنان المعوجة وإدخالها في المحاذاة الصحيحة، وذلك من خلال حركات الدوران نحو الشفة أو اللسان / الحنك على طول المحور (17).
الصورة/فيديو
تسمح حركة تدوير السن لأخصائي تقويم الأسنان بالتحكم في الميول المحورية للأسنان. ويمكن اعتباره أيضًا ميلاناً عكسيًا، ويتميز بالحركة اللسانية للجذر (17).
الصورة/فيديو
تعمل اللثة على تثبيت السن وحمله داخل التجويف العظمي. وكقاعدة عامة، يمكن القول إن حركة الأسنان التقويمية تحدث بسبب ضغط الرباط اللثوي الذي يخضع للارتشاف. وفي الوقت ذاته يتم تكوين العظم تحت قوة الشد بسبب تمدد الرباط اللثوي.
تتطور حركة تقويم الأسنان من خلال ثلاث مراحل:
تأتي المرحلة الأولية مباشرة بعد تأثير القوة على السن. وينتج عنها حركة أسنان سريعة لمسافة قصيرة ثم تتوقف. تزيح هذه الحركة السن داخل غشاء دواعم السن وتثني العظم السنخي (العظم المحيط بجذور السن) إلى درجة معينة. ينتج عن المرحلة الأولية حوالي 0.4 إلى 0.9 مم من حركة الأسنان وعادة ما تحدث في غضون أسبوع من تطبيق القوة الأولية (1،2).
تشهد هذه المرحلة حركة أسنان خفيفة أو معدومة وتتكون خلالها أنسجة هيالين في الرباط اللثوي. يجب أن يخضع هذا النسيج المصنوع من مادة الهيالين للامتصاص قبل حركة الأسنان مجدداً. تعتمد مدة المرحلة المتأخرة هذه على مقدار القوة المؤثرة.
لو افترضنا أن الطبيب استخدم قوة أقل، عندها ستكون كمية الأنسجة المعالجة بالهيالين أقل؛ أي أن الارتشاف سيكون أسرع. وبالمقابل، تزيد طول المرحلة المتأخرة عند زيادة القوة المؤثرة في تقويم الأسنان (2،3). تعتمد مدة المرحلة المتأخرة أيضًا على عوامل مثل عمر المريض وكثافة العظم السنخي.
بعد ارتشاف نسيج الهيالين أو بعد مرحلة التأخر، تتقدم حركة الأسنان بسرعة. يحدث هذا في مرحلة ما بعد التأخر، حيث يخضع العظم للارتشاف بمساعدة خلايا ناقضات العظم، مما يؤدي إلى ارتشاف مباشر للعظم الذي يواجه الرباط اللثوي (1،2).
يمكن أن تؤثر الهرمونات مثل الأستروجين والأندروجين وهرمون الغدة الدرقية على سرعة حركة الأسنان التقويمية. يجب أن يراعي الطبيب الحالة الطبية للمريض والتي قد تسبب تقلبات في مستويات الهرمونات.
يؤثر فيتامين د على امتصاص الهرمونات الأساسية مثل الكالسيتونين والذي بدوره يؤثر على الخلايا المسؤولة عن إعادة بناء العظام. إن مراقبة مستويات فيتامين د تحت إشراف أخصائي يمكن أن يضمن سرعة مثالية لحركة الأسنان التقويمية (4).
تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو NSAIDS كأدوية مضادة للالتهابات. تمنع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تصنيع البروستاجلاندين، وبالتالي، فإن المرضى الذين يخضعون لعلاج طويل الأمد بحمض أسيتيل الساليسيليك يظهرون تحركات تقويمية بطيئة للأسنان (7).
البيسفوسفونات هي مثبطات قوية لارتشاف العظام ويتم وصفها علاجيًا في حالات مثل هشاشة العظام. يمكن أن تمنع البيسفوسفونات حركة الأسنان وتضعف التئام العظام.
وبالتالي فإنه من الضروري أن يُبلغ المريض طبيبه بالأدوية التي يستخدمها ليتسنى للطبيب تعديل خطة علاج تقويم الأسنان وفقًا لذلك (23).
غالبا ما تكون استجابة المرضى الأصغر سنًا لحركة تقويم الأسنان أسرع خلال المرحلة الأولى من العلاج مقارنة بالفئات العمرية الأكبر سنًا (8). ومع ذلك، لا يزال من الممكن تحقيق نتائج علاج ناجحة عند البالغين. أدى تطور طرق العلاج الحديثة مثل تقويم الأسنان الشفاف إلى بحث مئات البالغين عن علاجات تقويم الأسنان الناجحة في السنوات السابقة.
في عالمنا المتسارع، لا يهدف علاج تقويم الأسنان إلى الوصول إلى إطباق أسنان متناغم فحسب، وإنما يسعى لإكمال العلاج بكفاءة في أقل وقت ممكن. وبالتالي فقد تم تطوير عدة طرق لتسريع حركة الأسنان وتقليل مدة العلاج.
تتم عملية القطع القشري عبر إجراء جروح مقصودة على قشرة العظم، مما يحفز إعادة تشكيل العظام. ينتج عن هذه العملية زيادة في سرعة إصلاح والتئام العظم السنخي ويمكن أن يؤدي إلى حركة تقويم أسنان أسرع.
قدم الأخوان ويلكو طريقة تجمع بين الاستئصال القشري (corticotomies) وتطعيم العظام السنخية لتسريع حركة الأسنان التقويمية بشكل فعال. لقد ثبت أن PAOO تقلل من وقت العلاج، وتقلل من ارتشاف الجذور، وتزيد من دعم العظام (9).
تم تطوير هذا الإجراء للحد من العمليات الجراحية المذكورة السابقة. يتضمن هذا الإجراء إنشاء ثقوب بحجم ثقب الدبوس في العظم السنخي (العظم المحيط بجذور السن). ونتيجة لذلك، تشهد المنطقة زيادة في نشاط ناقضات العظم، مما يؤدي إلى زيادة ارتشاف العظم، وبالتالي تسريع حركة الأسنان وتقليل مدة العلاج التقويمي بنسبة 62٪ (10).
أفادت دراسة حديثة أن استخدام تقنية CAD / CAM وحدها يمكن أن تقلل بشكل كبير من مدة العلاج من 543 يومًا إلى 394 يومًا عندما يقترن بقطع بيزو (12). كما أن المرفقات الإضافية مثل الملحقات والأشرطة المطاطية وTADS قد مكنت أيضًا من علاج الحالات المعقدة وتقليل مدة العلاج (11).
أظهر تطبيق الاهتزاز عالي التردد (عند 120 هرتز) أثناء علاج تقويم الأسنان زيادة في معدل حركة الأسنان. تشير إحدى الدراسات إلى أنه عند استخدام الاهتزاز عالي التردد كمساعد للتقويم الشفاف، فإنه يوفر وقت علاج أقصر في حالات الازدحام الخفيفة إلى المعتدلة (13).
يعد التعديل الحيوي الضوئي طريقة أخرى غير جراحية تُستخدم لتسريع حركة الأسنان في تقويم الأسنان (14).
في حالات حركات الأسنان الصعبة مثل إبعاد الضرس أو إغلاق حالات الخلع، يمكن أن يزيد التسارع بالتعديل الضوئي من إمكانية التنبؤ بالعلاج ويقلل من ألم التعديل اللاحق (17).
وفقًا لبعض الدراسات، تزيد المجالات الكهرومغناطيسية من مستويات الأنزيمات التي تنظم التمثيل الغذائي داخل الخلايا وتزيد من سرعة إعادة تشكيل العظام السنخية. وهذا يمكنه أن يقلل من مدة العلاج التقويمي (15).
ثبت أن التحفيز الكهربائي المباشر يزيد من عدد ناقضات العظم في غشاء دواعم الأسنان، مما يشير إلى تسريع حركة تقويم الأسنان. يمكن أن تساعد الأبحاث المستقبلية في تحديد فاعلية التحفيز الكهربائي على حركات الأسنان التقويمية (15).
كان الخوف من آلام تقويم الأسنان من أكثر مخاوف المرضى الذين يبحثون عن ابتسامة جميلة، غير أن التطورات الحديثة مثل تقويم الأسنان الشفاف، قد أتاح للأطباء إمكانية تطبيق قوى خفيفة ومستمرة لكي تحرك الأسنان بشكل سريع
دون إزعاج المريض.
ومع خطة العلاج الصحيحة، والمتابعة من قبل طبيب متمرس ومريض متحمس، فإن التقويم الشفاف لا يسبب سوى الحد الأدنى من الألم. في الواقع، تشير الدلائل إلى أن نسبة من المرضى الذين يخضعون لعلاج التقويم الشفاف لم يبلغوا عن أي ألم أثناء العلاج (16).
تشير بعض الحالات إلى وجود ارتشاف للملاط وعاج الأسنان أثناء علاج تقويم الأسنان، وقد أطلق عليه "ارتشاف الجذر الناجم عن تقويم الأسنان أو (OIRR)". أدى تطوير التقويم الشفاف والأسلاك المحورية المشتركة إلى الحماية من (OIRR) 18. يمكن التقليل من حدوث الارتشاف بسهولة من خلال تنفيذ خطة العلاج الصحيحة واستخدام طرق مثل التقويم الشفاف الذي يمارس قوى خفيفة على الأسنان.
يمكن أن تؤدي أجهزة تقويم الأسنان إلى مخاطر تعزيز تراكم الترسبات وتطور آفات البقع البيضاء (19). إلا أن الأساليب الحديثة مثل التقويم الشفاف يسمح للمرضى بالحفاظ على نظافة الفم المثلى طوال فترة العلاج. من السهل على المريض إزالة التقويم الشفاف أثناء الوجبات وأثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة. كما أن التعاون الأمثل من قبل المرضى يضمن لهم نظافة ممتازة للفم أثناء علاج تقويم الأسنان.
تعد حركة الأسنان التقويمية موضوعًا دقيقًا يتطلب من الطبيب فهم التغيرات البيولوجية التي تحدث على المستوى الخلوي. فمن خلال تطبيق قوى لطيفة ومستمرة، يمكن للأطباء تغيير وضع الأسنان بشكل فعال وإدخالها في انسداد متناغم.
علاوة على ذلك، فإن التطورات الحديثة في تقويم الأسنان مثل تقويم الأسنان الشفاف، و القطع القشري (corticotomis)، والتعديل الضوئي، وما إلى ذلك، لا تؤدي إلى حركة الأسنان المتسارعة فحسب ولكنها تعمل أيضًا كتقنيات فعالة وموفرة للوقت.
أسئلة شائعة
المراجع